اسطورة ايزيس واوزوريس الفرعونية

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0
اسطورة ايزيس واوزوريس الفرعونية


أسطورة إيزيس وأوزوريس هي ميثولوجيا فرعونية تدور حول الإلهة إيزيس زوجة الإله أوزوريس وأم الإله الصقر حورس وأخيها الإله ست إله الشر وأخو الإله أوزوريس.
كانوا أربعة أخوة هم إيزيس وأوزيريس ست و أختهم نيفتيس .وطبقا للأسطورة الدينية عند قدماء المصريين كان الأربعة أخوة أبناء جب إله الأرض و نوت آلهة السماء.

تبدأ الأسطورة بمقتل الملك "أوزوريس" على يد شقيقه "ست"، طمعاً في الملك وغيرته منه. قتل ست أوزوريس وألقاه في النيل . عندما علمت إيزيس بمقتل زوجها، ذهبت للبحث عن جثته خوفاً من ألا تستطيع روحه أن تعود إلى جسده ، فلا ينتقل إلى العالم الآخر.
ضربت إيزيس الأرض سعيا وبحثا عن جثه زوجها حتي عثرت عليها في جبيل، ولكن ست أفلح في سرقة الجثة وقطعها إلى 14 جزءاً، ووزعها على أقاليم مصر.[1] لم تستسلم إيزيس وتمكنت من جمع أشلاء زوجها إلا جزءا واحدا , فصنعت له عضوا ذكريا من ذهب، واستعانت بسحرها لإعاده الروح إليه لفترة من الوقت ، فحبلت وولدت أيزيس بعد ذلك ولداً وهو حورس ، وأصبح أوزوريس ملكاً في مملكة الموتى.[2]





أوزيريس وإيزيس تُرضع حورس.

خافت إيزيس على ابنها "حورس" من بطش عمه "ست"، وقامت إيزيس بتربية حورس في أحراش الدلتا سراً حتى شب وصار رجلا. عادت إيزيس بحورس عندئذ إلي الوادي ليطالب ست بعرش أبيه. دارت العديد من المعارك بين حورس وست، وقفت فيها الآلهه الي جوار حورس حتي انتصر في النهايه علي ست.
أقامت الآلهه بعد ذلك محاكمه لست، وأدانته وجعلت منه حاكماً للصحراء. واعتبر ست لدى قدماء المصريين إله للعنف والانتصار ، واضاف اسمه بعض الفراعنة غلأى أسمائهم .
أنجبت إيزيس ابنها حورس وساعدته لاستعادة العرش من عمه ست (الذي أصبح إله للشر). وقد بجل المصريون القدماء إيزيس، واعتبروها الربة الحامية في كافة أنحاء مصر القديمة.



 ومثّلها الفنان المصري القديم في صورة الأم الحنون التي تحمل طفلها على حجرها وترضعه وتهتم به
 
، ويعتقد بعض المؤرخين أن تماثيل إيزيس وهي ترضع حورس استوحاها الفنانون المسيحيون لتصوير العذراء مريم وابنها يسوع.


معبد إيزيس بجزيرة فيلة


شُيدت معابد "فيلة" في الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"

وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس.

تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة إيورجيتس الثاني.




وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان وروما وفى مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الروماني في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أغسطس قيصر معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد.

 أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادي.




 مع دخول المسيحية إلى مصر صارت فيلة بعد هذا مستقرا للديانة المسيحية وتكتشف فيها حتى الآن أثارا لكنائس قديمة.. وقد تم إغلاق المعبد نهائيا على يد الإمبراطور المسيحي جوستنيان ليكون آخر المعابد الوثنية في بلاد البحر المتوسط وحوله إلى كنيسة مخصصة لمريم العذراء عام 550 حتى أغلقه المسلمون في القرن السابع الميلادي و قد اكتشف معبد روماني لإيزيس في إنجلترا.

0 تعليق على موضوع "اسطورة ايزيس واوزوريس الفرعونية"


الإبتساماتإخفاء