شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام
محتويات
شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام
ما قصة إبراهيم عليه السلام
هل نحن ابناء ابراهيم عليه السلام
ما هي اللغة التي كان يتحدث بها سيدنا ابراهيم
شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام
شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام خليل الله عزَّ وجلّ، وأبو الأنبياء، إذ أن جميع الرسل والأنبياء الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم هم من ذرية إبراهيم عليه السلام ونسله، حيث تتابعوا في ذرية ولديه الاثنين، وهما النبيين الكريمين: الذبيح إسماعيل أبو العرب، ثم إسحاق -عليهما السلام-.
وقد بُعِث الذبيح إسماعيل أبو العرب -عليه السلام- في جُرهُم والعماليق، واليمن، وغيرهم من المناطق كاليمن والحجاز من جزيرة العرب، وينسب إلى ذريته النبي محمد صلّى الله عليه وسلم فقط.
أمّا عن إسحاق عليه السلام فقد بعثه الله تعالى كنبي ليؤدي رسالته في مناطق الشام وحران وما حولها، وكان من ذريته العيص، ومن سلالته: نبي الله أيوب بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام أجمعين، ومن سلالة إسحاق: ذو الكفل، قال ابن كثير: وزعم قوم أنه ابن أيوب، ثمَّ استظهر ابن كثير أنه نبي.
كما تمّ إرسال أيوب وذو الكفل إلى الشام وأهل دمشق على وجه التحديد، وكان من نسله نبي الله يعقوب الذي ينسب إليه بنو إسرائيل، ومن ذريتهم يوسف، وموسى، وهارون، وإلياس، واليسع، ويونس، وداود، وسليمان، ويحيى، وزكريا، وعيسى عليهم سلام الله أجمعين. [1]
ما قصة إبراهيم عليه السلام
ورد في نص أهل الكتاب أن الاسم الكامل لإبراهيم عليه السلام هو (إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام).
كما روى ابن عساكر من طريق هشام بن عمار، عن الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن ابن عباس أن إبراهيم وُلِد بغوطة دمشق في قرية “برزة” في جبل “قاسيون” ثمَّ روى أنه وُلِد في بابل، ونسب إليه هذا المقام ؛ لأنه قام بالصلاة فيه إذ جاء معينا للوط عليه السلام. [2]
وفي هذا الصدد، فإن قصة ولادة ابراهيم عليه السلام غريبة للغاية، إذ جاءت ولادته في زمن النمرود بن كنعان الذي أصدر أمراً بقتل كل طفل سيولد في ذات تاريخ ولادة ابراهيم؛ ويعود السبب في ذلك إلى المنجمين الذين أخبروه بولادة غلام يخالف دينه ويكسر آلهته التي يعبد (المقصود ابراهيم عليه السلام).
لكن العجيب أن أم سيدنا إبراهيم لم يكشف عن حملها وخرجت به إلى مغارة وولدته فيها وخبأت أمره إلى أن أصبح شاباً، فلما خرج بعد ذلك كان يمتلك رؤية مختلفة عن رؤية قومه للأمور، فأخذ يتفكّر في الكون حين رأى الكوكب وقد أفل والقمر البازغ وقد أفل والشمس بضيائها وكبر حجمها وقد أفلت قال لا أحب الآفلين، ومن هنا أتاه الهدى من الله سبحانه وتبرئ من دين قومه الذين يعبدون الأصنام، ويعتقدون أن الكواكب هي التي تسيّر العالم.
كما أن أبوه آزر كان مع قومه الكافرين، لا بل كان يصنع الأصنام ويعطيها لابنه ابراهيم من أجل بيعها، فما كان منه إلّا أن يسخر منها ويدنيها من ماء البحر، ويقول لها اشربي، وقد نصح والده مراراً وتكراراً بالابتعاد عن الكفر وعبادة الأصنام، لكنه أبى!
وحين شاع أمر إيمانه بالله عزَّ وجل بين قومه، ناظرهم على عبادة الحجارة وأقام عليهم الحجة بأنها لا تنفع ولا تضر فلما أصرّوا وعاندوا، قال لأكيدن أصنامكم، فما كان منه إلّا أن كسرها جميعها ماعدا أكبر صنم فيهم، فقد اكتفى بوضع الفأس بين يديه.
ولما رأى قومه ذلك أخذوا يتساءلون عن الذي قام بفعل ذلك بآلهتهم، فقال بعضٌ من الذين سمعوا وعود إبراهيم عليه السلام بالكيد بالأصنام حين يولوا مدبرين، إنا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم، فلما أتوا به وسألوه عن فعله، أجابهم أن كبير الأصنام هو من فعل ذلك، ثم قال لهم، فاسألوهم إن كانوا ينطقون!
وعلى الرغم من أن قومه علموا الحق، إلّا أنهم استمروا بعنادهم وتبجحوا بأن طلبوا نصر الآلهة التي عجزت عن النطق والدفاع عن نفسها، وأجمعوا على حرق ابراهيم عليه السلام بالنار، وجهزوا الحطب لذلك.
ولمّا جاء ابراهيم وألقي في النار، أُرسل إليه جبريل عليه السلام وقال هل لك حاجة فرد عليه إلّا كان إليك فلا، ثم قال حسبي الله ونعم الوكيل، وهنا صدر الأمر من رب العالمين أن يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، فما مسّه من سوء أبداً.
بعد ذلك كفّ الله أذى النمرود عن نبيه، وبدأ عدد من قومه يؤمنون برسالته ومنهم ابن أخيه لوط عليه السلام، ثم فارقهم مهاجراً إلى حران، ثم إلى بيت المقدس، ثم إلى مصر بصحبة وزوجته وابن أخيه لوط وبعض من المؤمنين، وأخيراً عاد قافلاً إلى بيت المقدس، وبعد عشر سنين وهبت سارة له هاجر فحملت منه بإسماعيل عليه السلام ثم بشر بعد إسماعيل عليه السلام بنبي الله إسحاق من سارة.
ولمّا صار إسماعيل شاباً، جاء الوحي لإبراهيم عليه السلام بأن يذبح ولده إسماعيل، وقد فداه الله بذبح عظيم، كما بشر إبراهيم عليه السلام بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب نبياً من الصالحين، ثم جاء الأمر من الله سبحانه بأن يقوم ابراهيم وولده اسماعيل برفع قواعد البيت الحرام الذي أُخفيت معالمه نتيجة الطوفان، فقاما بذلك ثم نزل جبريل لتعليمه مناسك الحج وأمره أن يؤذن في الناس، وقد توفي عليه السلام عن عمر مائتي عام. [3]
هل نحن ابناء ابراهيم عليه السلام
هل نحن ابناء إبراهيم عليه السلام؟ نعم.
روى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بْن أَبْزَى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبحَ وإذا أمسَى: أصبحنا على فِطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلَّى الله عليه وسلم وعلى مِلَّة أَبِينَا إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين.
يدل الحديث السابق على أننا نتبع ملّة ابراهيم عليه السلام التي أمرنا الله عزَّ وجل باتباعها في قوله: ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (النحل/123)، وقوله: هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ (الحج/78)
وبذلك يكون إبراهيم عليه السلام كالأب لجميع المؤمنين، كما أنه أبو الأنبياء الذين جاءوا بعده، إذ قال ابن كثير رحمه الله: لم يبعث الله عَزَّ وجل بعده نبياً إلّا من ذريته، وقال تعالى: (وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ)، كما قال: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ). [4]
ما هي اللغة التي كان يتحدث بها سيدنا ابراهيم
السريانية والعبرانية.
إن إبراهيم عليه السلام كان يتكلم باللغتين السريانية والعبرانية كما ذكره العيني في شرح البخاري وابن سعد في الطبقات والطبري في التاريخ، في حين كان ابنه إسماعيل يتكلم بالعربية، وذلك لأنه نشأ في قبيلة جرهم وتزوج من نساءها، وكذلك فإن أولاده نشأوا فيها، وكان من سلالته قريش التي منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. [5]
المراجع
الإيمان بالكتب المنزلة – أنبياء ذرية إبراهيم
0 تعليق على موضوع "شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام"
الإبتساماتإخفاء