صناعة ورق البردي في الحضارة المصرية
وتتلخص تكنولوجيا صناعة الورق من لب نبات البردي في عدة خطوات، تبدأ بتقطيع اللب إلى شرائط طولية ورقيقة وتوضع متعارضة مع بعضها البعض في طبقتين أو ثلاث، ثم تبلل بعد ذلك بالماء حتى تلين تمامًا فيتم الضغط عليها بشدة لتشكيل شريحة «صفحة» رقيقة من الورق يمكن الكتابة عليها بسهولة، وإذا كانت النصوص المكتوبة طويلة كان يتم وصل هذه الرقائق «الصفحات» ببعضها البعض لتكون ما أطلق عليه «ملفوفة».
وأشارت فرخندة حسن: «يعتبر ورق البردي أحد أهم اختراعات الحضارة المصرية القديمة منذ حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، وسبق الورق الذي صنع في الصين بحوالي سبعة وعشرين قرنا من الزمان».
صلاحية ورق البردي
وتجدر الإشارة هنا إلى أن صلاحية أوراق البردي للكتابة جعلت استعماله مستمرًا حتى القرن الحادي عشر الميلادي فقد أشار جورج سارتون- مؤرخ- إلى أنه جرى العثور على منشورات باباوية كتبت على ورق البردي في عام 1022 الميلادي.
وأن العالم مدين لهذا الورق الذي حفظ أعدادًا هائلة من الوثائق ولولاه لتغير تاريخ الثقافة تغيرًا كبيرًا.
0 تعليق على موضوع "صناعة ورق البردي في الحضارة المصرية"
الإبتساماتإخفاء