باب المندب
يعتبر مضيق باب المندب من أهم المواقع الاستراتيجية في المنطقة، وواحدًا من الممرات الهامة للنقل، والمعابر البحرية حول العالم، ويربط بين المحيط الهندي، وشرق أفريقيا، ونظرًا لأهميته يتساءل البعض أين يقع مضيق باب المندب.
أين يقع مضيق باب المندب
يقع مضيق باب المندب بشمال شرق شبه الجزيرة العربية، وجنوب غرب قارة أفريقيا، وأبرز المعلومات عنه كالتالي:
هو ممر يربط شمال غرب البحر الأحمر مع جنوب شرق خليج عدن، والمحيط الهندي.
ويصل طول هذا المضيق 32 كيلو مترًا، وينقسم إلى قناتين، قناة شرقية، وقناة غربية.
يبلغ طول القناة الشرقية منه 3 كيلو مترات، بينما طول القناة الغربية منه 26 كيلو مترًا.
ويعني مصطلح مضيق باب المندب باللغة العربية “بوابة الدموع”، وذلك نظرًا للأخطار التي كان يتم مواجهة الملاحة فيه سابقًا.
شاهد من هنا: معلومات عن مضيق باب المندب
المحافظة التي يقع فيها باب المندب
يقع باب المندب في محافظة تعز اليمينية، وقد تم إنشاء هذا المضيق أثناء التباعد الجغرافي الذي حدث بين قارة آسيا، وقارة أفريقيا، وذلك بسبب الآتي:
الحركات البنائية للصدع السوري الأفريقي، والذي أدى إلى تكوين البحر الأحمر.
ويمتلك هذا المضيق أهمية تاريخية كبيرة لسكانه.
سبب تسمية مضيق باب المندب
جاءت تسمية هذا المضيق باسم “باب المندب” من الندب أثناء البكاء، وتحديدًا عند ندب الموتى، حيث كان يحدث قديمًا ما يلي:
كان العرب قديمًا إذا قام عدو بغزو بلادهم، وسبوا بناتهم، وجعلوهم عبيد لهم، فأمهات الصبايا يبكون، ويندبون على فقدانهم بناتهن وأولادهم.
وفي رواية أخرى تقول أن سبب تسمية المضيق بهذا الاسم جاء من الندب على عدد الأفراد الذين غرقوا بالبحر، نتيجة هزة أرضية حدثت.
أهمية باب المندب اقتصاديًا
هذا المندب له أهمية اقتصادية كبيرة، ذلك بسبب موقعه الاستراتيجي، ومن أهميته الآتي:
يربط بين حركات التجارة الدولية، والتي زادت بعد فتح قناة السويس في عام 1869م.
وكذلك أصبحت أوروبا تستطيع الوصول إلى الهند، ودول شرق آسيا من البحر الأبيض والبحر الأحمر، بشكل سريع وسهل.
فبذلك أصبح مضيق باب المندب أسهل من الطريق القديم، وهو الالتفاف عبر أفريقيا من طريق رأس الرجاء الصالح.
كما أنه من خلال هذا المضيق تم اكتشاف النفط، وأصبحت ناقلات النفط تمر من خلال هذا المضيق، وتصل إلى أمريكا وأوروبا.
كما أن اليمن أصبحت الأكثر سيطرة على هذا المضيق، نتيجة وجود جزيرة بريم، والتي تفصل بين القناتين، وهو ما أكسبها أهميتها الكبرى.
كما أن المضيق يعمل كطريق ملائم للملاحة البحرية الأخرى، ما عدا نقل النفط، فهو يسمح بحركة السفن بين دول البحر الأبيض، والشرق الأوسط.
ويعتبر هذا المضيق طريق استراتيجي لتجارة النفط بين الدول الأوروبية، والشرق الأوسط.
ويسمح من خلال هذا المضيق الاتصال المباشر بين البحر الأبيض المتوسط، والخليج العربي عبر قناة السويس.
الأهمية التاريخية لمضيق باب المندب
يمتلك مضيق باب المندب أهمية تاريخية كبيرة، وذلك بسبب عمقه، حيث كان أقل من العمق الذي عليه حاليًا، وكذلك الآتي:
كان هو الطريق الذي عبر من خلاله الساميون الجعيز إلى أفريقيا في عام 1900 قبل الميلاد.
كما أن إمبراطورية اكسوم سيطرت على مضيق باب المندب بالفترة ما بين 100 إلى 940م، فقد حكمت المنطقة الواقعة بين شمال إثيوبيا وأريتريا.
وكذلك في عام 1799م، سيطر البريطانيون على جزيرة بريم، وأنشأوا منارة على الجزيرة، وقاموا بممارسة التجارة من خلالها.
وسيطر البريطانيون أيضًا على الطرق التجارية التابعة للمنارة في عام 1861م.
بعد أن علمنا أين يقع مضيق باب المندب، يوجد أيضًا مجموعة من المعلومات حول هذا المضيق، والتي من أبرزها ما يلي:
يشكل هذا المضيق حاليًا طريق لملاحة السفن الغير نفطية، والتي تنتقل ما بين دول الشرق الأوسط، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.
تم إنشاء جسر عليه، يعرف باسم جسر القرن الإفريقي، وهو جسر يربط بين سواحل اليمن، وجيبوتي، ويعتبر من أهم المشاريع المقترحة.
يتميز مناخ منطقة باب المندب بأنه حار جاف، وتسقط الأمطار عليه بمعدل 100 مليمتر في العام.
وتصل درجات الحرارة العليا به إلى 33 درجة مئوية.
وهناك عدد كبير من الطيور التي تهاجر إلى هذا المضيق، ومنطقة البحر المتوسط خلال فصل الخريف، مثل حوام السهول، وعقاب السهوب.
يوجد أيضًا على طول الخط الساحلي الشعب المرجانية، وكذلك بروزات من الصخر.
أهمية مضيق باب المندب بالعصر الحديث
هذا المضيق له أهمية كبيرة، فهو يصل مع المحيط الهندي، عن طريق بحر العرب، والقرن الأفريقي، وبحر عمان، وكذلك الآتي:
يربط الخليج العربي بالبحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط.
وهو طريق تجارة النفط بين دول الشرق الأوسط، والدول الأوروبية، ومن خلاله يتم الاتصال بين الخليج العربي، والبحر الأبيض المتوسط.
ويتحكم مضيق باب المندب بطرق التجارة العالمية للنفط، وإغلاقه يجعل ناقلات النفط تنتقل من خلال الطرف الجنوبي لأفريقيا باتجاه الشمال.
وذلك حتى تستطيع الوصول إلى الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ضياع الكثير من المال والجهد.
كما أن مضيق باب المندب يعتبر طريق ملائم للملاحة البحرية الأخرى، ما عدا نقل النفط، وبالتالي يسمح بحركة السفن بين دول البحر الأبيض المتوسط، وبين الشرق الأوسط.
0 تعليق على موضوع " باب المندب"
الإبتساماتإخفاء