الجامع الكبير أو الجامع الأعظم

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

 


كان يسمى الجامع الكبير أو الجامع الأعظم، شرع الولي الصالح سيدي عياش البكوش دفين مدينة طبلبة في بنائه أواخر القرن 13 ميلاديا ولما أحس بالمرض والوهن أوصى ابنه عبد العزيز بن عياش بمواصلة بنائه الذي انتهى منه سنة 1314م.

كانت بيت الصلاة تتكون من خمسة «مسكبات» من «الجوف» (الشمال) إلى «القبلة» (الجنوب) و«المسكبة» هي فضاء مسجدي يقع بين «سارية»( عمود) وآخر.

وكانت توجد بصحن الجامع الساعة الشمسية يستدل بها على أوقات الصلاة عند انكسار ظل خيط مربوط بنقطتين من الأسفل ومن الأعلى مسكتا بإحكام وإتقان صنع. وكان الجامع يشرف على سوق «الرحبة» من الجهة الشرقية إذ كان له باب يفتح عليه وعلى ساحة فسيحة تصله بزاوية «سيدي عياش»، كما كانت له ثلاثة أبواب يدخل منها، أحدها يفتح على الصحن من الجهة الشرقية أما الرابع من الجهة القبلية فكان يدخل منه الإمام.

أدخلت به إصلاحات سنة 1771م من قبل الإمام عمر بن محمد العيوني، لكن هذا الجامع لم يبق منه شيء الآن بعد تهديمه وإقامة جامع حديث مكانه.

وعند تجديد بنائه في أوائل سبعينات القرن العشرين تغير موقعه إذ أن «الصحن» (الظلة الخارجية والرواق) كانا يقعان داخل بيت الصلاة التي وقع تقديمها عند تجديد بناء الجامع في أوائل سبعينات القرن العشرين حيث وقع استرجاع المنزلين اللذين كانا يقعان أمامه وأدمج فيه من الجهة الغربية مستودع ودكان كانا يحيطان به.

أما صومعة الجامع مربعة الشكل فكانت توجد قبالة مخبزة آل المروقي ما بين منزل السدان والجامع لكنها أسقطت وعوضت بالمنارة الحالية التي يبلغ طولها إلى آخر نقطة فيها حوالي 56 مترا، ومنذ سنة 2007 انطلقت أشغال ضخمة لتوسعة هذا الجامع بعد شراء منزلين يقعان خلفه وقد انتهت الأشغال قبل عامين.

0 تعليق على موضوع "الجامع الكبير أو الجامع الأعظم"


الإبتساماتإخفاء