موسوعة هل تعلم: كم عدد المجرات في الفضاء ؟

كان من المعتقد في الماضي بأن مجرتنا ضخمة فوق العادة، إلا أن هذا الوهم قد تلاشى، مع أن حجمها فوق المعدل·· بل فوق الخيال، لكن المؤكد أن هناك أنظمة أخرى معروفة تفوقها حجما، منها “لولبة المرأة السلسلة” وهي مجموعة من المجرات العملاقة .

وتعد درب التبانة واحدة من 250 بليون من المجرات المتشابهة الواقعة في مجال رؤية التلسكوبات الضخمة الحديثة .. وتتجمع المجرات في كتل تسمى عادة “العناقيد” ويحتوي بعضها على مئات الأعضاء، أما مجرتنا فهي عضو في أحد هذه الأنظمة المعروفة بالمجموعة المحلية .

المجرات الكون

ويشير إلى أن المجرة كتلة هائلة من النجوم والسدم يتم تصنيفها وفقا لشكلها المجرات الإهليجية، والحلزونية والمجرات غير المنتظمة التي ليس لها شكل محدد واضح .. غير أن شكل المجرة قد يتشوه أحيانا ومجرة درب التبانة من النوع ذي الشكل الحلزوني ، موضحا أن الكون معظمه فارغ مظلم بارد تسبح فيه المجرات، ولا يمكن قياس المسافة بينها بالمقاييس المألوفة لدينا ولكن يستخدم مقياس المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة واحدة فهو يقطع مسافة تقارب مليون كيلومتر ويسمى ذلك المقياس بالسنة الضوئية وهي لا تقيس الزمن وإنما تقيس المسافات الشاسعة جدا .. فالكون أكبر وأوسع مما نفكر فيه أو نتخيله، فلا أحد يدرك أبعاده ولا يدرك حجمه·

وتتكون المجرة عموما من أعداد كبيرة من النجوم والسحب الغازية، تضم بين مائة إلى ألف بليون نجم، وأعداد كبيرة من السدم وهي سحب من الغبار والغازات الكونية لكن ما زال العلماء غير قادرين على الإجابة عن كثير من التساؤلات، مثل كيفية تغير شكل المجرة، ولمعانها وبريقها خلال مجرى حياتها .


في مجرتنا درب التبانة يوجد ما بين 100 – 300 بليون نجم معظمها 8.479 نجم هي مشاهدة من على الأرض. وبصعوبة يمكن مشاهدة2500 نجم بالعين المجردة في الظروف المناسبة. لذلك فان عدد المجرات سوف يزداد كلما تم تحسين أداء التلسكوبات واستطعنا النظر إلى ماهو ابعد منه الآن .لذلك لحصر كل المجرات علينا أن نكون قادرين على النظر إلى ابعد حد عائدين إلى الماضي أو بشكل كاف إلى أعماق الفضاء لرؤية متى تشكلت المجرات و حتى الآن لم نصل إلى تلك النقطة بعد. إن تقدير عدد المجرات الموجودة في الكون يتم من خلال حصر عدد المجرات التي يمكن رؤيتها في منطقة صغيرة من السماء. هذا الرقم يستخدم لتخمين عدد المجرات في كامل السماء.

إن مئات البلايين من المجرات تم اكتشافها من خلال صور التلسكوب هابل خلال الفترة من 2003 و 2004. حيث تم توجيهه إلى قطعة وحيدة من الفضاء ولعدة أشهر تلك البقعة تغطي اقل من 1/10 من 1 جزء من المليون . وأعاد هابل بصور مجرات تبعد عنا مسافة 13 بليون سنه ضوئية

جميعنا ينظر إلى السماء ويقول : كم عدد المجرات التي يمكنني ا ن أشاهدها ، وفي الحقيقة سوف نقف أمام رقم في غاية الضخامة .
فسبحان الله الخالق المصور