المتحف الفني “سمية” بالمكسيك

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0




وترجع فكرة إنشاء هذا المتحف إلى أغنى رجال العالم المكسيكي اللبناني الأصل “كارلوس سليم” الذي أراد أن يخلد ذكرى زوجته “سمية ضومط” والتي توفيت منذ فترة، حيث كانت هواية كارلوس وسمية منذ اقترانهما عام 1966هي جمع الأعمال الفنية المميزة من مختلف أنحاء العالم فأراد كارلوس إنشاء متحف فني يضم الأعمال الفنية التي جمعوها سويا والتي بلغ عددها 60 ألف عمل فني من بينها مجموعة خاصة من منحوتات الفنان العالمي رودين وأطلق على هذا المتحف الفني اسم زوجته “سمية” .

وقد استعان كارلوس بصهره المهندس المعماري فريناندو رومير وطلب منه إنشاء متحف بشكل يلفت الأنظار ويجذب الزوار.

وقام روميرو بإنشاء هذا المتحف المكون من ستة طوابق وجعله ينهض على قاعدة اسمنتيه ضخمة تشبه القواعد التي توضع فوقها الأعمال الفنية المنحوتة عند عرضها بالمتاحف، ولقد تم تغطية الهيكل الخارجي للمتحف ب17 ألف من ألواح سداسية الشكل مصنوعة من الألمونيوم ذات اللون الفضي اللامع

وهو مصمم بطريقة تجعل الضوء الطبيعي لا يدخل إلى المنشأة ولكن تقوم ألواح الألمونيوم بعكس أشعة الشمس إلى الداخل.

والأمر الآخر الملفت للانتباه هو أنه يتم عرض الأعمال الفنية داخل المتحف بشكل عشوائي فتجد به مجموعة من الميداليات والعملات القديمة والملابس وغيرها لعدد كبير من الفنانيين المختلفين.

ويذكر المدير المسؤول عن المتحف أن الأعمال الفنية التي جمعها كارلوس وسمية من مختلف جهات العالم أثْرت المتحف بتواصل مبهر بين تاريخ الفن في المكسيك وتاريخ الفن في العالم الغربي، حيث يشمل مكان واحد أعمال عباقرة ورواد الفن الأوروبي وكبار فنانين المكسيك القدامي، كما تعد هذه المجموعة الفنية الخاصة بكارلوس وزوجته هي الثانية على مستوى العالم في عدد أعمال الفنان رودان.

وفي عام 2011 قام الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون بحضور حفل افتتاح هذا المتحف الفني العالمي الذي يضع المكسيك في طليعة العالم الفني والثقافي.

0 تعليق على موضوع "المتحف الفني “سمية” بالمكسيك"


الإبتساماتإخفاء